[فيديو] كلمتي في الملتقى الأول للموهبة والإبداع والتميز

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله


 

أنا ـ إخواني أخواتي ـ حينما أكتب في المدونة، أكتب ما في قلبي، لأني أستشعر حقيقة بالأريحية وأنا أكتب فيها، مكان جميل، يجمعني بإخوة وأخوات كرام، كم ألهموني، وكم تعلمتُ منهم الكثير

 

وسأروي لكم ما حدث معي اليوم..


اليوم بحمد الله تعالى كان الملتقى الأول للموهبة والتميز والإبداع في جامعة طيبة في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

وأكرمني الله تعالى بإلقاء كلمة الموهوبين.


في الحقيقة، كان جواً جميلاً، أن تعيش لساعات مع أناس يتحدثون عن الموهبة والإبداع والتميز، أن ترى إبداعاتهم وتميزهم، وكم هو شعور جميل، أن يشرفوك بإلقاء كلمة نيابة عنهم.


أحمدُ الله على توفيقه، فالحمد لله ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده.

ستجدون الكلمة في الأسفل إن شاء الله، صوتاً ونصاً، لكنني أحببت قبل أن أترككم معها أن أنبِّه إلى أنني مؤمن بهذه الكلمة، بمعنى أنني لم أقلها لمجرد الحفل، بل أنا مؤمن بما فيها.

أنا مؤمن بأن الإبداع واستكشاف المواهب هو طريق الحضارة والتقدُّم، وبأن الحضارة التي تهتم بأبنائها وبناتها هي الحضارة التي تكتب تاريخها بنفسها!

 

لذلك كان هدفي من وضع هذه الكلمة ـ إخواني وأخواتي ـ أن تكون مناسبة لأن يكتشف كل منا موهبته ونقاط قوته.
فأنا على يقين ـ لا يخالجه شك ـ بأن كل منا موهوب في مجال ما ( << أكيد سمعتوا هذا الكلام من قبل 🙂 ).
لكن أود أن أرشد حضراتكم إلى أن تجعلوا في خطتكم هذا العام اكتشاف موهبتكم، موهبة واحدة فقط، أتمنى أن لا ينقضي العام إلا وقد عرفتم ذلك.


 

هناك العديد من الاختبارات التي تساعدكم في ذلك، منها اختبار ( الموهبة القيادية ) للدكتور السويدان، وهو موجود على المدونة، بشكل شخصي، عملتُ الاختبار بحمد الله، وفادني كثيراً كثيراً اكتشاف موهبتي. فأنصحكم به، ولكنه ربما لا يكفي.

 

على العموم، الحديث عن هذا الموضوع طويل، لكنني أتمنى وأرجو ـ مرة ثالثة 🙂 ـ أن يعرف كل منا موهبته وقدراته. ابحثوا وابحثوا عن الكتب والبرامج التي تعرفكم بقدراتكم ومواهبكم ونقاط تميزكم..

 

يقول العلماء: إذا استطعت أن تعرف ما هي قدارتك الأساسية، وركَّزتَ عليها واشتغلت من خلالها، ستنتج في فترة قصيرة أضعاف أضعاف ما ينتجه غيرك بإذن الله تعالى.

 

 

 

لمن لا يريد سماع الكلمة كاملة، ملخصها ٣ كلمات:

١) أنَّ الإبداع بدأ من هذه المدينة، المدينة المنورة، حين اكتشف النبي صلى الله عليه وسلم مواهب أصحابه وكامل بينها.

٢) لا حضارة رائعة رائدة مستمرة دون اهتمام بالمبدعين والمتميزين.

٣) شكر وتقدير لمعالي مدير الجامعة، والسادة أعضاء اللجنة الدائمة للموهبة والإبداع والتميز، وللسادة أعضاء هيئة التدريس والحضور الكريم.


حسناً، أحب أن أخبركم بأني تعلمتُ هذه المعلومة، والتي ذكرتها هنا، وقد فادتني بحمد الله اليوم 🙂

 

أود أن أعرب عن شكري العميق لمعالي الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع، الذي تنامت أخباره الحسنة قبله، فنسأل الله أن يمده بكل خير، لما فيه خير لهذه البلدة الطاهرة المباركة.
وأشكر كذلك الدكتور شايع بن يحيى القحطاني، على مباركته الكريمة للملتقى.

 

وأشكر جميع من حضر وشرفنا من أساتذتنا أعضاء هيئة التدريس ( تشرفت جدا جداً بحضورهم الكريم 🙂 )، وبإخواني الطلاب الرائعين، وأخواتي الطالبات ( من خلال النقل الشبكي 🙂 ) .. فشكراً شكراً جميعاً 🙂

وأود أن أخص بالشكر سعادة الدكتور معاذ بن عبد الله مجددي، على ثقته الكريمة باختياري وزملائي الآخرين في الحفل، فهو السبب بعد الله تعالى في هذه الفرحة التاااامة إن شاء الله..

وكذلك أود أن أشكر سعادة الدكتور محمد غنيم، الذي لمستُ فيه التواضع والأدب والعلم، أشكره على التحفيز، والأدب، والمشاورة، ومعلماتنا كـ ” شباب موهوبين “!

وكذلك سعادة الدكتور أنس عقل، على مساهمته في الكلمة، وصبره وتعاونه الكرييييييم ( << على قدر صبره وتحمله 🙂 .

 

وأشكر أخي الحبيب الرائع المبدع المتميز: أمين عبد الهادي عويضة على آدائه الأكثر من رائع ـ تبارك الرحمن ـ الذي أدخل البهجة على قلوبنا جميعاً، وأخي المبارك القائد الكبير: حسن طه عبيد على تفاعله الكريم ومبادرته الدائمة، وأخي الكريم المبادر فيصل الحويطي، الذي يتحفنا دائماً بجهوده الإبداعية ـ تبارك الله ـ، وأخي المصمم المبدع الرائع المتميز دائماً: عبد المحسن الحبوبي.

 

فلهم جميعاً كل الشكر والتقدير على هذه الفرحة العامرة

الكلمة ع اليوتيوب:


الكلمة صوت، للتحميل ❊ للاستماع:

 

اللهم يا كريم.. يا الله، تقبل منا صالح أعمالنا، اللهم أصلح نياتنا، وارفع أعمالنا، ولا تجعل لأحد منها شيئاً آمين آمين آمين

 

نص الكلمة:

بسم الله واهبِ الأنام، يصطفي من عباده ما يشاء ويختار ..

والصلاة والسلام على أعظم الناس هبة من الله، أصفى الناس بصيرة، وأنقاهم سريرة، سيدنا محمد مُلهمِ الإنسان، ومستكشف مواهب ومكنونات أصحابه الكرام، وعلى آله وأصحابه القادةِ المبدعين وناشري التميز في كل مكان.

معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع

ضيوفنا الأعزاء

جميع من حضرنا من عمداء ورؤساء الأقساموإداريين والأساتذة الكرام ..

إخواني وأخواتي طلاب وطالبات جامعة طيبة

سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته،،

من طيبة الطيبة .. المدينة التي استقبلت خير البشرية نرحب بكل من حضرنا من ضيوف كرام وكل من حضر تلبية دعوة حضور هذا الملتقى أجمل ترحيب وأبدعه..

كما لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر الجزيل لجميع المبدعين القائمين عليه، ونخصُّ منهم أعضاء اللجنة الدائمة للموهبة والإبداع والتميُّز وعلى رأسهم سعادة الدكتور شايع بن يحيى القحطاني، رئيس اللجنة الدائمة للموهبة والإبداع والتميُّز،وجميع اللجان المشرفة والداعمة لإنجاح الملتقى..

والشكر موصول إلى معالي مدير الجامعة الدكتور/عدنان بن عبدالله المزروع ؛ على تفضله بالرعاية الكريمة لهذا الملتقى.

من البقعة الطاهرة التي استقبلت خير البشر عليه الصلاة والسلام، من المدينة التي استكشف فيها المعلم الأول عليه الصلاة والسلام مواهب أصحابه الكرام..

فمن هنا تربى (الصديقُ) على الصدق والبذل، ومن هنا تعلم (الفاروقُ) العدل والحزم، ومن هنا اكتسب (عثمانُ) الحياء والمصابرة، وبين جنبات المدينة وسككها تدرب (عليٌّ) على فداء المصطفى بأغلى ما يملك روحه ونفسه. ناهيك عن علم (ابنِ العباس)؛ وحفظ (أبي هريرة)؛ وحكمة (أبي الدرداء)؛ ودهاء (عمرو بن العاص) – رضي الله عن كوكبة الموهبة أجمعين .

جاء الإسلام، ليصنعَ حضارةً عجيبة، واسعةً عميقةً ليس لها مثيل.

استكشف من خلالها قائد الأنام مواهب أصحابه فكان يقول: «أقرؤهم لكتاب الله أُبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل».

فوظَّف كل موهوب في موهبته، فتكاملت جهودهم وقادوا حضارةٍ شهدَ لها القاصي والداني.

إنَّ هذه المدينة الطاهرة ـ التي تحتضن اليومَ هذا الملتقى ـ هي التي احتضنت الإبداع الأول يوم حُفَّرَ الخندق، وهي التي احتضنت تربية وتزكية مواهب الشباب المبدع في ذلك العصر الشريف لتخرج لنا (أسامة) ابن ستة عشر ربيعاً قائداً للجيش، و(زيد بن ثابت) مترجماً للغة اليهود في خمسة عشر يوماً.

أئمةٌ شَرَّفَ اللهُ الوجودَ بِهم ….. ساموا العُلا فَسَمَوا فَوقَ العُلا رُتبًا

إن الحضارات ـ على مختلف معتقداتها ـ أيقنت أن سرّ قوتها الأوحد يتمثل في اهتمامها ورعايتها بالمفكرين والمخترعين والموهوبين ..

فعلى أيديهم تقوم الحضارات .. وبعقولهم النيرة تُكتشف المخترعات وتوضع الحلول للأزمات والمشكلات..

إنَّ تقدُّمنا وازدهارنا مرتبطٌ ـ بعد تمسكنا بكتاب ربنا وسنة نبينا ـ بالأخذ بأسبابه والمتمثل بالإبداع الذي لا يصنعه إلا المبدعون، وبالذات عندما نعيش في عالم يتصف بعظم الاتساع، وسرعة التغيُّر، وكثرة المستجدات..

واليوم….. تساهم جامعة طيبة في هذه المسيرة، مسيرةِ التقدُّم والازدهار من خلال الملتقى الأول للموهبة والإبداع والتميُّز ( أبدِع).

هذا الملتقى الذي يجمعُ خبراء الموهبة بطلاب وطالبات جامعة طيبة تحت مَظَلَّةٍ واحدة.. مَظَلَّةِ الإبداع والتميُّز والموهبة..

نستكشف من خلالها مواهبنا، ونستعرض إبداعاتنا، وننشر تميُّزنا!

إنها مَظَلَّةٌ مُلهمَة، تُبنَى فيها جسور التواصل بين طلاب الجامعة وبين خبراء الموهبة 

أساتذتنا الكرامإننا اليوم نتطلع وبكل ثقة يحدوها الأمل أن تلتفــتوا إلينا، محتضنين مواهبنا واثقين بنا، لكي تُثبتوا لأنفسكم أولاً.. أنكم موهوبون باستخراج طاقاتنا وإبداعاتنا وترجمتها إلى أرض الواقع قبل أن تذهب أدراج الرياح وتصبح في طي النسيان، لأن أصحابها لم يجدوا اليد المُعينة على صقلها وتنميتها..

ولكي تساهموا معنا في مجال استثمار طاقاتنا فيما يعود بالنفع على مجتمعنا ووطننا الغالي ثانياً.

أساتذتنا الكرام نخاطبكم اليوم كطلاب موهوبين مؤكدين لكم بأننا نتطلع بالمساهمة الفاعلة في صنع القرار؛ وتسلم الريادة؛ واكتشاف المجهول؛ واختراع المعدوم مما يعود على الأمة بالنفع والفائدة، ولا نشك أبداً،،، أنه سيتخرج من بيننا على أيديكم من سيكون له قصب السبق في ريادة وطنه ومجتمعه في القريب العاجل إن شاء الله، فهلاّ هيأتم لنا أسباب الإبداع في تحصيلها بما أفاء الله عليكم؟!

وأما أنتم اليوم يا معالي المدير؛ وبمقدمكم الكريم إلى طيبة الطيبة، أطاب الله إقامتكم فيها، وبعد أن شَرُفْتُم وكُلِّفْتُم باستلام دفة القيادة لهذه الجامعة؛ جامعة طيبة؛ الغالية علينا جميعاً، في هذه المدينة المباركة، سائلين المولى لكم العون والسداد؛ فإننانحن – أبناء طيبة الطيبةلنا حق عليكم ونأمل منكم أن تؤدوه لنا، تشجيعاً وتحفيزاً، معنوياً تارة؛ ومادياً تارةً أخرى؛ لِكُلِ من استطاع أن يثبت لنفسه أولاً، ثم لجامعته ومجتمعه ثانياً، أنه موهوب، وأنه يستحق الشكر والدعم والتقدير، ولكم في ذلك قدوة معصومة من الزلل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين أولى أصحابه كل الرعاية والاهتمام.

لن يخفاكم يا معالي المدير أن ما تخصصونه من الدعم المادي والمعنوي في مجال الموهبة والإبداع اليوم ستجنون ثماره غداً – بإذن الله علماء عاملين لهذا الوطن الحبيب على قلوبنا؛ والذي يَشرفُ الجميع بخدمته بالغالي والنفيس، ولَكُم به من الله أجراً كما أخبر الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه: (من سنَّ سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..).

تسيرُ في موكِبِ الإشراقِ موهبتي * وفِكْرَتي أُشْعِلَتْ من نور إبداعي

أرى الأماني التي أمَّلتُها كَبُرَت * قد سخـــــــَّرَ اللهُ لها من أمتي راعـــي

فَتَحْتُ جَفــنَيَّ في شَـــوقٍ وفي أَلَقٍ * أَســـــيرُ في بَهجَـــةٍ والحبُّ إيقـــــــاعي

كُلُّ الدروبِ التي أمَّلتُها فُتِحَت * قد شعشعَ النورُ في الأعلى وفي القاعِ

غداً سَتَمضي بإذن الله موهبتي * وأجعــــلُ الكونَ يسري فيه إبداعي

.