هل ممكن نستفيد من قصص القادة السياسيين كلهم؟ الجيِّدين والسيئين؟

مساء السرور ⭐️

حينما نتكلَّم عن القادة السياسيين كـ الملك عبدالعزيز آل سعود، وزايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وابنه محمد بن راشد آل مكتوم، وأوباما، ومارتن لوثر كينغ وهتلر.. فنحن لا ندرس ونتكلم بالضرورة عن جميع الجوانب.
فنحن نركِّز الحديث فقط على “الجوانب القيادية”.
We are focusing only on “their leadership aspects”.

لا يهمني في هذا السِّياق أداءهم السياسي ؛ سواء اتفقت معهم أم لم تتفق.

فالقادة ليسوا دائماً جيِّدين!
هناك قادة للخير، وهناك قادة للشر.

فرعون، قائد في الدنيا وليس هذا فحسب ؛ بل وفي الآخرة (يَقْدُم قَوْمه يَوْم الْقِيَامَة فَأَوْرَدَهُمْ النَّار وَبِئْسَ الْوِرْد الْمَوْرُود).

فـ رجل كـ عبد العزيز بن عبد الرحمن يهرب للكويت عام 1899 فاراً من أعدائه (وهي نهاية الدولة السعودية الثانية بحسب ما أذكر)، ثم يخيِّم عليه حُلم استعادة ملك آباءه لمدة 10 سنين، فيقوم في عام 1910، مع 60 رجلاً باستعادة ملك آباءه ثم إقامة دولة مترامية الأطراف.
هذا موقف يُلهم القائد/ة.

رجل كـ الشيخ زايد بن سلطان، يجد الباحث في تاريخ حكام أبو ظبي أن فلاناً قتل أباه أو أخاه ليستلم الحكم (نسيت تفاصيل القصة، ونسيت أين قرأتها لكن خلاصتها أنه في 19 سنة يناوب على حكم الإمارة 4 أشخاص!)، ثم حينما يعود الحكم مرة أخرى لعائلة الشيخ زايد، ويتقلَّد أخوه الشيخ شخبوط الحكم، يمتنع الشيخ زايد (بحسب كتاب: روح الاتحاد) امتثالاً لنصيحة أمه من الانقلاب على أخيه أو قتله، مع أنه كان فيه ملاحظات شديدة على أداء أخيه السياسي (وفق كتاب: روح الاتحاد).
ثم يقوم بعمل جبار وعظيم وذلك بعد 5 سنوات من توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي وذلك بالسعي مع 9 إمارات لكي تتحد (استجابت 7 ورفضت قطر والبحرين)، فاتحدت في “الإمارات العربية المتحدة” عام 1971م.
فهذا موقف يلهم القائد/ة.

ورجل كـ أوباما، يعاني من صراع النصفين (الأم الأمريكية البيضاء، والأب الغيني الأسود، وقد تحدث عنهما في كتاب: أحلام من أبي، وانظر كذلك: آل أوباما)، ثم يتغلَّب على كل تلك العوائق وووو ثم يصبح رئيس أكبر دولة في حينها ؛ موقف يُلهم القائد/ة.

ومهاتير محمد، ومحمد بن راشد وأوردوغان وكينيدي وغيرهم كثيرون ؛ قادة تلهمنا تجاربهم روحاً وبصيرة.

فالقائد لا يجعل “عاطفته” دائماً الحاكمة في كل تصرفاته.

IMG_2235.JPG

أضف تعليق