بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
قبل قليل كنتُ أقرأُ في كتاب ( القائد الذي بداخلي ) لـ ستيفن كوفي. وفي الحقيقة، شدَّني كلام ذكره المؤلِّف، فبعد أن تحدَّث ( في الفصل ١٠) عن صعوبة التربية اليوم، وأنها لم تعد مثل التربية قبل ٤٠ أو ٥٠ سنة ( ص٢٠٨ )*.
* ذكر المؤلِّف هذا بالتفصيل في كتابه العادات السبع للأسر الأكثر فعالية في العادة 2 بالأرقام، وهو من الفصول المهمة والممتعة.
ملاحظة: الترجمة ستكون بحسب ما فهمتُ، وحاولتُ قدر المستطاع الحفاظ على عباراته، لكنني أجبرت في التصرف قليلاً لظروف الترجمة.
وجدتُه يقول معنى لطيف وجميل للغاية، يقول ص٢٠٩ [النسخة الإنجليزية]:
“ ـ على الرغم من أني أعرف الضغوطات والصعوبات التي تواجهك كـ والد. لكني ـ كذلك ـ أعرف المُبْهِج فيها.
كوني والد هذا يجلب لي سعادة أكبر، سلام أكبر، ومعنى أعمق من أي شيء آخر عملته في حياتي، أبعد حتى من أي إنجازات عظيمة ثانوية حققتُها.
ـ أنا أحبُّ أولادي كما هم، وأشكرهم للعديد من اللحظات السعيدة، ولإضاءاتهم التي أناروا بها حياتي.
والآن أنا محظوظ بأني أستطيع أن أمارس نفس العلاقة الجميلة مع أولادهم، بل حتى مع أولاد أولادهم!
ـ أنا أقول: ليس هناك أعظم، ليس هناك شيء أكثر أهمية، من الدور القيادي الذي تمارسه كـ ” والد “. لذا فإن كنتَ والداً، أتمنى أن تكون أنت كذلك مستمتعاً بسعادة الأبوَّة.
ـ أنا أرجو أن تستطيع أن ترى القدرات العظيمة، و ” الهبات ” داخل أولادك.
كذلك ـ أتمنى ـ أن ترى قدارتك الخاصة لتكون ” العامل المعجزة ” في حياتهم، عن طريق تفعيل عَظَمَتَهم ” الأساسية ” (الشخصية، والمساهمة) في كل ابن وابنة في وقت ما.
ـ البيت هو أعظم تقاطع طرق في بداية حياة الطفل، أكثر مكان يذهب ويأتي إليه باستمرار!
ـ هل يسمع أطفالك في صوتك الإلهام؟
هل يجد أبناءك في ” البيت ” الملاذ الآمن لهم؟ ” إنتهى كلام ستيفن كوفي.
في الحقيقة، أشعر بعاطفة وحماس كبيرين كلما قرأتُ هذه الأسطر، أشعر بعاطفة شديدة نحو العائلة، أشعر بعاطفة شديدة نحو والداتي ـ أمد الله تعالى في عمرها ـ حينما كانت تدعو لي، تنصحني. أحياناً، حينما تدعو لي وأسمع صوتها أستشعر أن ” الدنيا كلها بين يديَّ “!
سمعتُ ـ بحمد الله ـ الكثير من المحاضرات، وقرأتُ العديد من الكتب، لكن بعض كلمات والدتي أو جدَّتي، كانت أعمق أثراً، وأبقى في نفسي من كثير من الكتب والمحاضرات.
الكثير من المشاعر التي تختلج في صدري، لكن أدعكم الآن، لتتأملوا في هذه الأسطر، وأترككم لأكمل القراءة والتصفُّح في كتاب القائد الذي بداخلي.
دمتم بود 🙂