أحمد الشقيري.. يبكيني..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

لم أكن من متابعي برنامج (خواطر) للأخ الأستاذ أحمد الشقيري..

لكن.. ما أن يتيسر وأشاهد بعضَ حلقاته برنامجه حتى أجد.. (أحمد يبكيني)..

 
أحمد لا يتمالك دموعه
 

يبكيني حينما تحدث في موسمه السادس عن الحضارة الإسلامية..!

يبكيني حينما رأيتُ ( عباس بن فرناس ) يطير..


لم أتمالك دموعي حينما شاهدت هذا المقطع

استحث تفكيري بداية رمضان الماضي كلمة قرأتها على الفيس بوك، حينما قال أحدهم عن كلمات أنشودة تتر النهاية ـ كما أذكر ـ : ( كلمات حلوة، وأنشودة أحلى.. أنا كل سنة أستنى البرنامج عشان هذي الأنشودة)..!

 

نعم! كيف لا تنهمر دموعي وأنا أسمع هذه الكلمات:

سنحيا كراما بأوطاننا، ونبني من العدل مستقبلا
نشارك تغيرنا كلنا ، على النفس ثورتنا أولا
نفك قيود الهوى والفساد ، وبالعلم ننهض في كل واد

وهذي خواطر جيل البناء ، نريد بها رفعة للبلاد
سنبني إذا ما هدمنا العلل ، ولا لسنا نقبل أي خلل
بإحساننا تستقيم الحياة، خواطر دعوة للعمل


كيف لا تنهمر الدموع حينما أسمع:

الحكمة ضالة المؤمن ، وبنو الإسلام بها أولى

حيث تجدها فعليك بها ، عنها أبدا لا تتخلى

في القلب خواطر عن أمم ، في واقعها قيم مثلى

في القلب خواطر عن مثل ، بحضارتنا كانت أصلا

من واجبنا أن نعرفها ، عن قرب وبها نتحلى

قيم أوصى المختار بها ، ولنا فيه المثل الأعلى

فتخيل لو نتمثلها ،  كم تصبح دنيانا أحلى


هذه الكلمة (أنا كل سنة أستنى البرنامج عشان هذي الأنشودة) استحثت تفكيري، وجعلتني أتأمَّل:

 

هل أصبحنا ننتظر أحمد كلَّ عام لأجل أنشودته؟

أم لأجل أن نرى رحلته الترفيهية حول العالم؟

 

أحمد يتكلم بحرقة.. حرقة شاب قرأ، وسمع كثيراً عن أمجاد الأجداد.. وعن أمجاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم..

لكنه اليوم ـ يجاهد ـ ليرى أمامه ما قرأه وسمع به…

 
مع أحمد الشقيري وبعض الأصدقاء (محدثكم الثاني من اليمين ” بالثوب” )
 

وكم كنتُ أتمنى أن أقول لأحمد حينما رأيتُه في الكويت (فبراير 2010) عن الغاية الاستراتيجية من برنامجه؟

هل يعالج أحمد عَرَض symptom أو مَرَض disease؟

 

والذي كنتُ أقصده: ما هي المشاريع التغييرية للشقيري؟

لماذا لا يؤسس ” منظمة ” تقوم بصناعة من يعيد لنا الأمجاد؟

 

أين لكنني وجدتُ إجابة ـ أو شيئاً من إجابة ـ في رمضان الماضي حينما قال في لقاءه في نبض الكلام: ( أن هدفه هو تغيير الصغار.. الذين سيصبحوا غداً أو بعد غد، الوزير والمسؤول والمدير..).

وهي كلمة جميلة..

 

اللهم بارك في أحمد.. وفيمن يتابع أحمد..

اللهم اجعله للمتقين إماماً..

هادياً مهدياً..

 

كتبت في ذي القعدة 1432 هـ

مواضيع ذات صلة:

ـ لقاء نبض الكلام مع أحمد الشقيري: رمضان 1432.

ـ لقاء برنامج إضاءات ” تركي الدخيل ” مع أحمد الشقيري.