بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
أحد الأصدقاء الرائعين، كتب عن مشكلته في إدارته لوقته ( ومع أنني أقع في نفس المشكلة إلى حد ما) لكن شكواه استحثت مكامني، فكتبت هذه الكلمات عن عفو الخاطر، والتي تحتاج ـ لاحقاً إن شاء الله ـ إلى مزيد بيان، وتوضيح.
سأعرض في بداية التدوينة مقطع من دورة (المهم أولاً) لستيفن كوفي ومشاركوه
وبعدها، جوابي إلى صديقي
مقطع من الدورة
شخصياً أخي الحبيب بعد سنوات من القراءة والدورات في تنظيم الوقت وإدارة الحياة، اكتشفت أنه لا فعالية حقيقية في إدارة الوقت ما لم تكن أهدافك الكبيرة في الحياة واضحة.
فالمهمة الأولى: هي أن تعرف ما هي أهدافك في الحياة.
(معرفة ذلك يحتاج لبعض الوقت، ربما سنة، ٢ أو ٣ وربما أكثر أو أقل)
النقطة الأساسية الثانية: هي أن تحدد ما هي مهامك السنوية، ثم الشهرية، ثم الأسبوعية، ثم اليومية منها.
النقطة الثالثة: المسألة دي ماهي سهلة، تحتاج حاجة اسمها (الالتزام) commitment ، ودا يحتاج جهاد. كيف تقول: “لا” لشيء، وتقول “إيوا” لشيء تاني.
ودا شيء يكبر معانا، يعني: كلما نكبر المفروض إلتزامنا بما نريد يزداد (طبعاً لو الواحد ماشي في السكة الصح، السكة إللي يعشقها)
أقترح عليك سيدي إنك تشوف الدورات التالية، وجدتها شخصياً مفيدة جداً جداً.
ـ في إدارة الوقت والحياة ( ألبوم مهارات إدارية عملية للسويدان، الـ DVD رقم ٦ )، وهو في تقديري من أروع ما تحدث عنه السويدان حول الموضوع.
ـ في موضوع إدارة الوقت ( ألبوم DVD إدارة الوقت ـ للسويدان ).
ـ ألبوم فيديو (Time managment) للعالم الكبير ستيفن آر كوفي ومشاركوه، ألبوم ممتاز جداً جداً، لكنه بالإنجليزية. وهو ـ في تقديري ـ المادة الأساس التي استقى منه السويدان ألبومه.
ـ كذلك في دورة صوتية لستيفن كوفي وآخرون رائعة للغاية على ٤ سيديهات صوتية اسمها (Focus)، صراحة رائعة للغاية، وقدروا يبدعوا فيها بطريقة تخليك تجاوب ع الأسئلة الصعبة (أهدافي في الحياة، مشاريعي..إلخ)، بطريقة سهلة جداً جداً، لكنه بالإنجليزية كذلك.
أخيراً، أود الإشارة إلى أمر:
وهو أن كوفي في منهجه في إدارة الوقت، أفضل من ناحية التوازن في الحياة، وأفضل من ناحية طريقته منهجية، وإنها أثبتت فعاليتها على ناس كثير، كذلك أفضل من ناحية إنو التسهيلات facilities عليها مرة كتير (يعني: مثلاً شركة فرانكلين كوفي نزلت عدة حاجات مساعدة في تنظيم الوقت منها المنظم الورقي، والمنظم الإلكتروني وغيره)، وبصراحة فكرة رائعة للغاية.
الشىء السلبي لنا: إنو الفكرة مبنية على أساس العالم الغربي ( فيوم السبت والأحد إجازة )، وما يهتموا بشغلة الصلاة وما الصلاة.
أما السويدان، فإنه ـ في تقديري ـ أحدث إضافة ممتازاً جداً، حاول فيه تطوير ما تعلمه من الغرب ليتلائم مع برنامج المسلمين اليومي، وجدول السويدان، مبني على أساس تقسيم اليوم لـ ٥ فترات (هي ما بين الصلوات).
وهو وكوفي ـ بعد ذلك ـ يشتركات في حاجات كثيرة، ويختلفان في تفاصيل صغيرة.
على العموم، ما عندي حل سريع فعال للمشكلة، لكن ما ذكرته في الأعلى هو حل بعيد المدى، لكن عظيم الفعالية.